روما (أ ف ب)

يركز يوفنتوس جهوده على إحراز لقب ثامن توالياً في الدوري الإيطالي بزمن قياسي نهاية الأسبوع الحالي، بعد أيام من عودة العنصرية لتطل برأسها في الملاعب المحلية بإهانات طالت نجمه الواعد كين في كالياري.
ويعود لاعبو المدرب ماسيميليانو أليجري اليوم إلى «أليانز ستاديوم» في تورينو، لاستضافة ميلان في المرحلة الحادية والثلاثين.
ويسعى يوفنتوس إلى حسم لقبه الثامن توالياً في الدوري، وسيتمكن يوفنتوس المتصدر (81 نقطة) بفارق 18 نقطة عن وصيفه نابولي الذي يستضيف بدوره غداً جنوى الثاني عشر (33 نقطة)، من إحراز اللقب قبل سبع مباريات من نهاية البطولة في حال فوزه على ميلان وخسارة مطارده، ما سيرفع الفارق الى 21 نقطة ويتوج بأفضلية الأهداف والمواجهتين المباشرتين مع رجال المدرب كارلو أنشيلوتي.
وفي حال إرجاء الحسم هذا الأسبوع، سيكون يوفنتوس أمام فرصة متجددة في المرحلة المقبلة، إذ يكفيه الفوز على سبال لإحراز اللقب بصرف النظر عن نتائجه أو نتائج نابولي في المراحل اللاحقة.
وبعد انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوفه الصيف الماضي من ريال مدريد الإسباني مقابل نحو 100 مليون يورو، يعيش يوفنتوس موسماً محلياً شابته خسارة وحيدة في 30 مباراة، وكانت في 17 مارس أمام جنوى عندما ترك أليجري نجمه الجديد يخلد للراحة.
ويستعد يوفنتوس لخوض ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل ضد أياكس أمستردام الهولندي، الذي أخرج النادي الملكي الإسباني بطل المواسم الثلاثة الماضية من ثمن النهائي.
وحتى في حال انتظر يوفنتوس المرحلة الثانية والثلاثين لحسم اللقب أمام سبال، فسيكون تتويجه قد تم بسرعة قياسية في «سيري أ». ويعود الرقم السابق إلى خمس مباريات قبل انتهاء البطولة، وحققته ثلاثة أندية هي إنتر ميلان بقيادة مدرب المنتخب الإيطالي حاليا روبرتو مانشيني (موسم 2006-2007)، تورينو (1947-1948) وفيورنتينا (1955-1956).
ويريد أليجري قيادة يوفنتوس إلى إحراز اللقب الـ 35 في تاريخه وهو رقم قياسي بأسرع ما يمكن، قبل التفرغ للهدف الحقيقي للموسم والمتمثل بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في مسيرة النادي، والأول منذ 23 عاما (توج يوفنتوس مرتين عامي 1985 و1996).
ويبقى الرقم القياسي في عدد النقاط (102 نقطة) ليوفنتوس تحت إشراف أنطونيو كونتي في موسم 2013-2014، هدفاً قابلاً للتحقيق مع أليجري الذي يستطيع أيضاً تحطيمه بالوصول إلى 105 نقاط في حال الفوز في مبارياته الثماني الأخيرة.
ويتعافى رونالدو من «إصابة طفيفة» تعرض لها مع منتخب بلاده في المباراة ضد صربيا (1-1)، ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020، ما يهدد مشاركته في اللقاء المفصلي مع ميلان.
وذكرت تقارير صحافية في إيطاليا أن رونالدو خضع لفحوص، رجحت احتمال تمكنه من المشاركة ضد أياكس أمستردام.
وقد يكون أحد خيارات أليجري وضع رونالدو اليوم ضمن قائمة اللاعبين الاحتياطيين وإشراكه لدقائق تكون بمثابة فترة إحماء قصيرة قبل التحدي المرتقب مع أياكس.
ويعاني ميلان الرابع (52 نقطة) كثرة الإصابات في صفوفه، لكنه يأمل في تحقيق نتيجة تعوض النقطة الوحيدة التي حققها في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، حيث سقط أمام جاره وضيفه إنتر 2-3، ثم على أرض سمبدوريا (صفر-1) قبل أن يتعادل مع ضيفه أودينيزي 1-1.
ويأمل رجال المدرب جينارو جاتوزو في الإبقاء على آمالهم ببلوغ دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014، وذلك بالحفاظ على الأقل على مركزهم الحالي (آخر المراكز المؤهلة للمسابقة القارية). ويتقدم ميلان بفارق نقطة أمام أتالانتا، وأربع نقاط عن كل من لاتسيو وتورينو روما.
وسيفتقد ميلان الحارس الدولي جانلويجي دوناروما بسبب إصابة في الفخذ، ولاعب الوسط الأرجنتيني لوكاس باكيتا الذي يعاني إصابة الكاحل الأيمن،».
وكان ميلان خسر ذهابا على أرضه أمام يوفنتوس صفر-2، لكن مدافعه إينياسيو أباتي يأمل بنتيجة أفضل. وقال «سنذهب الى تورينو من أجل تحقيق نقاط ثمينة. الطريق لا يزال طويلاً، وهناك أشياء كثيرة يجب القيام بها».